وضاعت الاماني

وضاعت الاماني



بكى الطير المغرد في اعماقي
واحترق جناحه الاحمر القاني باشتياقي
لا الدمع يرحم المآقي
ولا الصبر يقوى على جلادي
وددت لو كان هواك مثل شوقي ، قبل هذا التاريخ كنت انا
.. اما الان فلم يظل من الانا سوى انا... اخر رسالة حب فيك ولك قلت فيها


إلى من اختصر العالم بين العين والنظر

وجدتني اطرح هذا السؤال على نفسي وأنا أفكر بك ، بعدما أصبح التفكير فيك أمر جوهري يلازمني ليل نهار ... يقتحم خلوتي يسرقني من ذاتي في لحظات اشعر بالسعادة ، الخوف، الحزن، القلق ، تغيرات مناخية عاطفية لم أكن اعرفها من قبل...
تساءلت كيف اقتحمت عالمي وجعلتني شريدة الفكر فيك وبك .. هل دخلت عنوة وكسرت أبواب القلب المقفلة آم أنا التي سمحت لك بالدخول في غفلة من أمري،
وقبل أن اعرف الإجابة يا أمير الجوارح راح قلبي يحدثني عنك ويسألني في لهفة منه هل هو بخير... مريض آم بصحة جيدة، هل هناك ما يشغل فكره وأنا لا ادري؟ حزين آم سعيد ماذا يفعل الآن هل يفكر بي ، هل ساره غدا ، ترى ما شكله الآن هل حلق شعره الكستاني آم لا، علما أني اعشق شعرك الذي أراه ينساب بين أصابعي التي تعشق ملمسك، هل وجنتاه محمرة كما تعودت أن أراها، هل حلق ذقنه؟ هل هو وسط أصدقائه يطلق ضحكاته الحلوة التي اعشق سماعها أيضا...ألف سؤال يحوم في ذهني وأعيش أجمل لحظات عمري معك وبين ذراعيك ... أعيش لهف الروح والجوارح والحواس وفي كل مرة اشعر أنني أحسنت الاختيار رغم أن حبك لم يكن اختيار لكن اقل وصف له زلزال في قلب التيار... تساورني الشكوك وأنا أشاهد وضع" انتظار " على هاتفك النقال لو تدري كم اكره هذه الكلمة اشعر أنها أم الضياع ... وأخشى آن تكون يوما سببا في الضياع... لست ادري لماذا اطمئن لك رغم آن هذه الصفة ليست من طبعي...لكنني لا أنكر أبدا انك كنت دوما في قمة الاعتقاد وفي قمة الثقة التي أولتها لك روحي قبل عقلي ... كثيرا ما أقول وأنا بين يديك ما همني إن كانت الدنيا وراء بوابتنا خراب.. أضيع بين يديك ولا اعرف من أنا إلا على وقع شفتيك فقد اختصرت عالمي، وهوتك روحي وشغل بك فكري... شكرا لأنك الحب الكبير في حياتي ولأنك لؤي ومعنى اسمك القوي - المتين – الشديد أراك قوي الوقع على قلبي وحبي لك أمانة لا تضيعها .. وأمير ابن حاكم حكمت الروح والجسد بحب استوطن في الأعماق فلا تقهرها، فارحم قلب يهواك ولا تدعه بنار الغيرة يحترق
يا كل كلي .



اما اليوم وبعد خيانتك لم يبقى للذكرى اي مكان