حذر وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان سوريا اليوم من عواقب الدخول في حرب مع إسرائيل.
وقال ليبرمان في كلمة ألقاها قرب تل أبيب "رسالتنا إلى الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن تكون واضحة، فلن تخسر فقط الحرب المقبلة، أنت وعائلتك ستخسرون السلطة.. لا أنت ولا عائلة الأسد ستبقى في السلطة".
وليبرمان الذي يقود حزب إسرائيل بيتنا معروف بلهجته الخطابية النارية، وأثارت أحدث تصريحاته إدانة من جانب المعارضة الإسرائيلية.
وكان الأسد قد اتهم إسرائيل أمس الأربعاء بدفع منطقة الشرق الأوسط نحو حرب جديدة، ووصف وزير الخارجية السوري وليد المعلم إسرائيل بأنها تتصرف مثل "الزعران البلطجية".
وأصدر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بيانا في ساعة متأخرة من مساء أمس وصف تصريحات الرئيس السوري بأنها "مؤسفة"، مضيفا أن نتنياهو مستعد للمحادثات مع سوريا دون شروط مسبقة وفي أي وقت.
وجاءت تصريحات الأسد بعد يومين من قول وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك إن عدم وجود اتفاق مع سوريا يمكن أن يؤدي إلى صراع مسلح قد يتطور إلى حرب شاملة.
وأجرى باراك خلال توليه رئاسة الوزراء محادثات سلام مع سوريا في العام 2000 لكنها انهارت بسبب الخلاف على مستقبل هضبة الجولان المحتلة، ودعا باراك منذ توليه وزارة الدفاع إلى إجراء مفاوضات جديدة.
كما انهارت مفاوضات غير مباشرة بين سوريا وإسرائيل كانت تجرى بوساطة تركية خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول 2008.
ورغم تصاعد الحرب الكلامية في الأيام القليلة الماضية لم تظهر إشارات على تزايد التوتر العسكري بين سوريا وإسرائيل.