ألقي القبض على شاب في التاسعة عشر من عمره بعد دخوله إحدى المدارس بحلب صباح الاثنين متنكرا بزي امرأة تطلب إجازة لابنها .
و روى مصطفى بلال موجه تربوي في مدرسة هنانو للذكور القصة لسيريانيوز قائلا " كنت وزملائي نجلس في غرفة التوجيه أثناء الفرصة عندما ظهرت علينا امرأة نحيلة منقبة تطلب إجازة لمدة ثلاثة أيام لابنها الطالب ( عبد الله الحسين ) في الصف الثاني الثانوي – بسبب حدوث وفاة مفاجئة في العائلة , وطلبت رؤيته "
و أضاف مصطفى " لقد كانت تتكلم من الممر ودون أن تدخل الغرفة وعندما طلب منها أحد زملائي الدخول لاحظنا أنها تفتقر للأنوثة بشكل لافت يدعو للشك من خلال مظهرها ومشيتها وصوتها الأجش , لكن أحدنا لم يبادر للتأكد من شكوكه لحساسية الأمر عندما يتعلق بكشف نقاب عن امرأة حتى لو تعلق بموضوع مهم غير أكيد " .
و تابع الموجه روايته قائلا " حضر الطالب عبد الله الحسين على الفور بعدما نادى له أحد رفاقه واستغربنا أنه لم يدخل إلى الغرفة بل وقف مع المرأة في البهو يتجادلان بطريقة تدل على عدم الرضى وعلى الفور تقدم الطالب نحونا وعلائم التوتر تبدو عليه قائلا لنا أنه لا يريد أخذ إجازة . " .
و قال مصطفى أن " المرأة ذهبت على الفور عندما عاد لنا الطالب بقراره المفاجئ وبقيت لدينا شكوك تأكدنا منها عندما سألناه عن ماهية هذه المرأة " أليست أمك ؟ من هي ؟ أليست شابا متنكرا ؟؟ وعلى الفور اعترف الطالب بأنه اتفق مع صديقه للقيام بذلك " .
وسارع الموجهون للحاق بالمرأة ( الشاب ) الذي لم يكن قد خرج من باب المدرسة فأمسكوا به على الفور وكانت المفارقة على حد قول الموجه استمرار الشاب بتمثيل دور المرأة قبل كشف النقاب عن وجهه عندما أظهر توترا وحركة نسائية متكلفة تعبر عن حياء وخوف ( حريمي ) عندما بادر أحد زملائي للإمساك بيده وكان يعيد وضع الحقيبة النسائية في كتفه كلما حاول أحدهم نزعها حتى بعد كسف النقاب عن وجهه وافتضاح أمره .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وعندما استدعى المدير الشرطة وبدأ الجميع يسأله عن سبب تنكره ما لبث أن انهار , فتبين أن اسمه نوري محمد الحسن وهو يؤدذي الخدمة العسكرية ولم يفصح عن شيء سوى أنه قام بذلك لكي يتمكن من مساعدة صديقه على الخروج من المدرسة بطريقة لا تلفت نظر أهله تجاه تغيبه عنها .
و بحسب رواية مصطفى دخل شاب يسأل عن أخيه الذي بقي ينتظره خارج المدرسة ريثما ينتهي قبل حضور دورية شرطة تم تسليم الاثنين لها .